في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها العالم أجمع نتيجة لانتشار فايرس كورونا, أصبح تعلم مهنة جديدة وإيجاد فرصة عمل مناسبة توفر دخل مناسب أمر صعب للغاية,
لكن غرفة صناعة الملابس الجاهزة والمفروشات المنزلية باتحاد الصناعات وبالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي وصندوق الأمم المتحدة للسكان قد نجحوا في تدريب وتشغيل 250 فتاة داخل مصانع الملابس المختلفة وليس هذا فقط؛ بل قاموا بتطبيق منهج علمي جديد على التدريب النظري والعملي والتأهيل للعمل مدته 45 يوماً, يراعي كل المتطلبات الفنية المطلوبة, كما يراعي الأبعاد الإنسانية والصحية والإجتماعية للفتيات من أجل ضمان استمراريتهم في عملهم ومراعاةً لاحتياجاتهم مما ينعكس على حجم انتاجهم.
جاءت البداية منذ توقيع غرفة صناعة الملابس الجاهزة والمفروشات المنزلية بروتوكول تعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي ومذكرة تفاهم مع صندوق الأمم المتحدة للسكان لتدريب وتشغيل 250 فتاة بمصانع الملابس بمحافظات القليوبية, الفيوم و بني سويف, وذلك لإيماننا بأهمية المساهمة الإجتماعية في القرى الأكثر احتياجا.
وكتن برنامج التدريب متكاملا؛ حيث لم يقتصر على التدريب على فنيات الحياكة فقط وانما شمل أيضا التوعية بالأمور السكانية وتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية ومناهضة العنف ضد المرأة.
قامت الغرفة بالاتفاق على تفاصيل البرنامج والمميزات مع المصانع, ثم قامت بعد ذلك بعمل الحملات الدعائية والتسويقية على الصفحات الرسمية داخل قطاع الملابس أجمع على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة لدعوة الفتيات للاشتراك بالبرنامج بالاضافة الى التنسيق مع الجمعيات المختلفة لترشيح الفتيات وفقاً للشروط المعتمدة والتي من أهمها أن يكون سن المشتركة بين 18 و 30 عام, وإجادة القراءة والكتابة وأن تكون مقيمية بنفس المحافظة محل التدريب, وأن يكون غير مؤمن عليها بأي وظيفة أخرى.
وتم عمل لجان من خبراء الصناعة والمتخصصين لاختيار واختبار الفتيات المتقدمات للعمل,
وبالفعل اختارت اللجان على مدار يومين 250 فتاة وتم تصنيفهم طبقا للتخصصات المطلوبة, وبدأت عملية التدريب لمدة 3 أيام على كيفية التعامل داخل المصانع وإعطاء فكرة عامة عن الصناعة ومراحل الانتاج وأهمية الوقت والجهد ومهارات الجودة.
ثم بعد ذلك بدأ التدريب على التطبيق العملي لمدة 10 أيام داخل مراكز التدريب المختلفة في مختلف التخصصات, وبدأت المتدربات بالتعامل مع الماكينات تحت اشرف المدربين المتخصصين وتقييم خبراء الصناعة.ت المتدربات بالتعامل مع الماكينات تحت اشرف المدربين المتخصصين وتقييم خبراء الصناعة.
كما تخلل هذا التدريب لأول مرة محاضرات من متخصصين لبرنامج (مودة) الرئاسي التابع لوزارة التضامن الاجتماعي للتعريف بكل الجوانب الاجتماعية الواجب مراعاتها لبناء علاقة زوجية وأسرية ناجحة, ومعايير اختيار شريك الحياة وأسس التواصل والتفاهم بين الزوجين وتصحيح بعض المفاهيم الاجتماعية المغلوطة المتعلقة بالزواج والانجاب مما كان لهذه المحاضرات كبير الأثر في تحقيق الاستقرار الاجتماعي للفتيات مما سينعكس على ادائهم الوظيفي واستقرارهم واستمراريتهم في العمل؛ ومن ثم زيادة الانتاج.
وقد تمت المحاضرات التدريبية بأعلى درجات الاجراءات الاحترازية والوقائية لتحقيق السلامه للجميع.
بعد ذلك تم تدريب المتدربات لمدة شهر انتاجي داخل المصانع لتأكد المتدربين من كفاءة المتدربات وتصنيفهم وقياس معدل انتاج كل فتاة منهم ليتم تحديد الوظيفة المناسبة لكل منهن.
وينتهي برنامج التدريب والتشغيل بتوقيع عقد عمل سنوي بين المصنع والفتاة والتأمين عليها طبقاً لمواد القانون المصري ومعايير العمل الدولية.
وبرغم أي ظروف عالمية فإننا سنعمل باستمرار لتوفير فرص عمل مناسبة ومن ثم حياة كريمة للمواطن المصري.